يضفي استخدام النسيج أوالملمس تفاصيل مذهلة في التصاميم الداخلية. إذ يعطي خاصية خاصة للأسطح بسبب طبيعته الثلاثية الأبعاد: قد يشير إلى خشونة السطح, امتداد المساحة أو أي شعور يعمق تفاعلنا مع الفضاء . إنه دون شك أحد أهم عناصر التصميم المعماري.
النسيج في العمارة الدّاخلية
لإستخدام النسيج في الفضاء أهمية كبيرة. والسبب في ذلك ليس فقط الشعور بملمس الأسطح ، بل أيضًا مساهمته في تكامل التصميم . بهذه الطريقة ، يتم إنشاء مساحات المعيشة بحيث يكون تفاعلنا مع الفضاء المحيط أكثر تناغما وتواصلا.
انّ استخدام الملمس لا يقل أهمية عن البعد الوظيفي للمكان. فمن المعروف أن الإحساس بالنسيج يشبه الملمس المادي والمرئي ، ولكنه في الواقع مرتبط أيضًا بشعورنا داخل الفضاء. لنأخذ الإضاءة على سبيل المثال بإعتبارها عنصرا أساسيّا في التّصميم. إنّها لا تحمل في الواقع نسيجا ملموسا ولا مرْئيّا ، ولكنها تضفي تأثيرا في نسيج الفضاء. فيمكن أن يؤدي توهّج الضوء في الفضاء مثلا إلى منح نمط ناعم ومتناغم للمساحة بأكملها كما يمكنه من جهة أخرى أن يخلق أبعادا أكثر قوّة و عمقا للأسطح.
بالإضافة إلى التكرار، الإيقاع، التوازن البصري والتركيز,تكتسي عوامل اللون والضوء و الشكل أهمية كبرى في نحت وتشكيل الملمس. إذ يختلف تأثير النسيج في التصميم الدّاخلي اختلافًا كبيرًا مثلا باختلاف شدة الضوء أو اتجاه توزيعه وحتّى لونه.
كما أنّ إعتماد ألوان مختلفة لأسطح متطابقة يمنحنا إحساسا مختلفا في كلّ مرّة. أمّا عن الشكل ، فمن الممكن إدراك تأثيرات النسيج نفسها بشكل مختلف على أسطح ذات أشكال مختلفة.
في هذه المرحلة ، تجدر الإشارة إلى أن قدرة المستخدم على قراءة أو تفسير التصميم تختلف أيضًا.
ويظل عامل اللون حاسما في إدراك مدى قوّة أو ضعف تأثير النسيج . على سبيل المثال ، يُلاحظ أن تأثير النسيج الناتج عن تكرار الزخارف يختلف نتيجة لتغير اللون. هنا أثبتت التّجارب أن تكرار الزخارف باللون الأبيض يخلق تأثير نسيج أضعف ، لكن تأثير النسيج يصبح أقوى عند استخدام اللون الأسود.
أمثلة على استخدام الملمس في الفضاء
1. يمكن إنشاء أجواء متنوّعة بمزج عناصر وأنسجة مختلفة معًا. على سبيل المثال ، يمكن أن يكون رف الكتب والسجاد وأغطية الجدران نموذجا عمليًا لذلك.
2. بالإمكان أيضا الحصول على هذا التصوّرمن خلال التصميم النسيجي للعمل الفني . ذلك أن إضافة طاولة كبيرة من الرخام أو طاولة قهوة من الخشب كافية لإنشاء هذا الترتيب.
3.يعتبر استخدام أنسجة متنوّعة ومتباينة خطوة استراتيجية لتحقيق التوازن البصري. لكن من الضروري أن يشمل هذا الإستخدام كل عناصر المكان حتّى لا تقتصر مثلاعلى تصميم أنسجة الأرائك والكراسي دون الستائر وأغطية المصابيح .
4.وتبقى الإضاءة الخطوة الأكثر دقّة عندما يتعلق الأمر بالملمس.فيكون على المصمم أن يوازن بين تنوّع أنماط مصدرالضوء واختيار درجة حرارة المصباح المناسبة ونشر مصادر االإشعة عبر االفضاء بمستويات مختلفة.
Comments